كيف تبدأ الدراسة بشكل أفضل؟ نصائح وأفكار

قدمت صحيفة “الهافنجتون بوست” الأمريكية مجموعة من النصائح المفيدة التى يجب على الطلاب الذين يستعدون للعام الدراسى الجديد اتباعها.

فى البداية أشارت الصحيفة إلى أن معظم الفتيات يصبن بالقلق قبل بداية العام الدراسى إذ ترغبن فى الذهاب بمظهر أكثر نحافة ويبدأن فى اتباع حميات قاسية ربما تؤثر لاحقا على نشاطهن فى المدرسة وتضر بصحتهن.

ونصحت الصحيفة الطالبات ألا تقلقن بشأن الوزن الزائد وألا تحاولن إنقاص الوزن قبل بداية الصف الدراسى الجديد، مضيفة أن الفتيات يمكنهن الذهاب بمظهر مختلف من خلال شراء حذاء أنيق أو قص الشعر على نحو مختلف لاكتساب قدر من الثقة دون الحاجة للقلق بشأن خسارة الوزن.

وبما أنك تقرأ هذا المقال فمن المتوقع أنك قد مررت بتجربة بداية الفصل الدراسى بعد عودتك من الإجازة، وربما وجدت نفسك مستاءاً لقلة أيام الإجازة وسرعة إنقضاءها، نعم، لست وحدك من يعانى من ذاك الشعور هناك الكثير مثلك وأنا كنت كذلك، لذا إن كنت تود بداية دراسية جديدة وجيدة فتلك النقاط يمكنها مساعدتك بشكل جيد على ذلك.

افكار لبدأ الدراسة

الأهداف الجيدة

العشوائية لا تصنع نجاحاً، تأكد أنك ما دُمت تسير دون أن تُحدد أهداف لتنجزها فأنت بالفعل أهدرت الكثير من الوقت بلا فائدة، على الأقل يجب أن تعرف ماذا تريد من دراستك ومن تخصصك ومن إلتحاقك بتلك الكلية أو الجامعة، كلها عوامل أن حددها مُسبقاً وأعدت صياغتها ضمن أهداف تريد أن تنجزها وتحقق منها أمراً رائعاً فى المُستقبل، هنا ستختلف معك النتائج.

وعلى ذلك ستختلف بداية دراستك بشكل كبير جداً إذا قمت بتحديد أهداف لتحققها خلال هذا الفصل الدراسى.

إن الأهداف الواضحة تتيح للفرد أن يتجاوزَ العقبات والعراقيل، ويُنجِز في وقت قصير أضعاف ما ينجزه غيرُه في وقت أطولَ؛ ذلك أن المرء بلا هدف إنسان ضائع، فهل نتصوَّر قائد طائرة يُقلِع وليس عنده مكانٌ يريد الوصول إليه، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان؟ أين ينتهي به الطيران؟ ربما ينفَدُ وَقودُه، وتَهوي طائرته، وهو يفكر: إلى أين سيذهب، وأين المخطط الذي يوصله إلى وجهته!

إليك نصائح ستساعدك على وضع أهداف جيدة:

  1. أطرح أسئلة على نفسك وأجب عنها حيث ستكون الإجابة هى الهدف المُراد تحقيقه مثل: ماذا أريد أن أتعلم؟ الهدف: إجادة اللغة الإنجليزية، وهكذا.
  2. كن واقعى، أى لا تضع أهداف أكبر من قدراتك وإمكاناتك فالشخص الناجح هو من يسير خطوة بخطوة وليس الطريق كله خطوة واحدة.
  3. خصص أهداف لإنجازها خلال الفصل الدراسى مثل: التخلص من النوم المتأخر.
  4. خصص أهداف لإنجازها بعد الفصل الدراسى مثل: إجادة قواعد اللغة العربية.
  5. لا تنسى عمل مسودة لتلك الأهداف ولا تقلل من أهمية الأمر، صدقنى كنت أخجل من عمل قائمة لأهدافى أما الآن لم يعُد ذاك الشعور يأتينى فقد هزمته.

أستطلع الويب

التكنولوجيا تطغى، نعم لم يُعد هناك مجالاً للشك فى هذا فلا توجد شركة أو مؤسسة تعليمية دون أن يكون لها موقع أو مدونة على شبكة الإنترنت، ولا ننسى دور مجموعات شبكة التواصل فيسبوك.

الطالب الناجح هو من يتصفح تلك الروابط حيث ستساعدك المعلومات الواردة سواء فى موقع كليتك أو الجماعة أو حتى الأخبار والمعلومات التى يتداولها أصدقاءك على الفيسبوك مساعداً لك على معرفة كل جديد خاص ببداية دراستك.

استخدامات أخرى للويب لا يجب عليك أن تنساها

  1. اقرأ دائماً،المحتوى العربى الآن على الويب فى تزايد كبير وأصبح يأخذ إتجاه جيد فى جودته فلا تحرم عقلك من متعة القراءة، حيث يمكنك القراءة فى مجالك أو غيره ولما لا قد تجد مجالاً ما تُبدع فيه غير مجالاً أو تخصصك.
  2. يمكنك أن تربط بين مجال دراستك ونوع معين من إستخدامات التكنولوجيا أو الويب مما يعزز تجربتك، مثل: رغبتك فى تعلم أساسيات HTML لإنشاء موقع أو مدونة تتحدث فيها عن التنمية البشرية.
  3. هناك الكثير من المواقع العربية والعالمية تطرح مساقات فى مجالات قد تهمك وتعطى شهادات موثوقة، بالتأكيد ستعزز تلك الأمور من معلوماتك وتطلعلك.

لا تستسلم للمحتوى السئ

من منا لم يُعانى من ردائة محتوى الكُتب الحكومية على صعيد مراحل ما قبل الجامعية والأخيرة عندما توقع الطالب فى المرحلة الثانوية أن الجامعة ستكون بداية تغيير ذاك المفهوم السئ حتى أصتدم بواقع أمَر، وهو ردائة محتوى الكتب الجماعية وعدم جودتها وغلو أسعارها، لذا لا يجب عليك أبداً أن تضع كل عاتقك فى تعلم أشياء أنت وانا نعرف أنها لن تفيدنا عند التقدم لوظيفة، اللهم إلا القليل من المحتوى الثرى.

ولهذا من الأفضل أن تكون مطلعاً على المحتوى الذى ستدرسه حتى لا تقابل محتوى على غير التوقع.

نصائح لتفادى المحتوى القديم والسئ

  1. كما ذكرت مُسبقاً القراءة تُعد مصدر مهم جداً لزيادة وعيك بتخصصك والمواد التى ستدرسها هل هى قديمة أم حديثة؟
  2. حمل الكتب الإلكترونية (PDF) المتعلقة بمجالك واقرأ فى بعضها.
  3. أستعير كتب السنوات السابقة من طلاب الفرق السابقة بنفس المرحلة، للإطلاع على محتوى الكتب.
  4. أطلع على المحتوى الأجنبى فهو أمر سيؤثر كثيراً فى معلوماتك.

لا تنظر إلى الخلف

اللى فات مات، أنسى كل ما فات وحاول جاهداً التركيز قدر الُمستطاع على الإستفادة مما هو
قادم، لا تدع فشلك فى أمراً ما بدراستك يسيطر عليك الآن، فقد يكون عدم إتمام هذا الأمر هو تقصير من أحد الأشخاص القائمين بالتدريس أو غيرهم أو تقصير قمت به أنت ولم تقصده لذا يجب عليك إعادة ترتيب أمورك بشكل جيد، حتى لا يؤثر بالسلب عليك عند عودتك للدراسة من جديد.

أمور ستساعدك على بداية جديدة

  1. لا تنظر أبداً إلى الماضى إلا لتتعلم من الخطأ.
  2. خطط دائماً للمستقبل.
  3. أجعل الأمور فى ترتيب يخدم وقتك وحاجتك.

الدراسة لن تفيدك وقتها

رغم أهمية الدراسة لدى الكثير من الطلاب، تجد الكثير منهم غير جيد صحياً ويُصاب دائماً بالتعب والإرهاق، يأتى هذا نتيجة الضغط والتراكم الذى يفتعله الطالب أو الطالبة بنفسها مثل طالب يترك مذاكرة المواد طوال الفصل الدراسى حتى وقت معين أى قبل الإمتحان بأسبوعين أو ثلاثة وأوقات اقل من ذلك مما يفرض على الطالب السهر حتى أوقات متأخرة جداً من الليل مما يفقده نشاطه وحيويته و يُضعف ذاكرته.

نصائح للتوفيق بين الدراسة والصحة

  1. لا تؤجل أعمال اليوم إلى الغد، فإن لم تنجزها اليوم فلن تنجزها الغد.
  2. نظم وقتك حيث لا تدع مجال للعشوائية فيتمكن منك الروتين اليومى.
  3. أختر أطعمة جيدة تفيد الجسم وتساعد الذاكرة على النمو وليس الأطعمة الشهية فقط :).
  4. ضع وقت محدد للنوم وحاول التمرس عليه فالجسم يتغذى ويرتاح اكثر فى الليل وليس النهار.
الآن لا يسعنى سوى أن أقول لك أن تلك الأمور ليست بالقائمة الكاملة التى إذا ما أتبعتها ستغنيك عن باقى الأمور الأخرى التى ستساعدك على بداية جيدة وجديدة لفصل دراسى بطريقة مُمتازة، ولكن على الأقل الأخذ بها سيُحسن الكثير من الإنطلاقة الجديدة لك، فلا تدع فضولك يقف إلى تلك المقالة بل إنطلق بخيالك وعقلك وضع أموراً ستجعل من بداية دراستك إنطلاقة رائعة